تفاصيل دورة (كيف تتحرر من الماضي وتسعد بالحاضر)

ستأتي المرحلة التي يجب أن تختار فيها هل ستترك الماضي خلفك، أم ستُفسح له المجال ليُحدد مستقبلك!

إن التحكم في هذا الأمر صعبٌولكن التعامل مع الأمر برويّة، خطوةً بخطوة، ومُحافطاً على عقلك مفتوحاً ، يُمكّنك من قبول ماضيك كجزء من نفسك. حيثُ يمكنك ترك كل العادات السلبية ورائك، تلك التي قيدت أحلامك ومنعتك من تحقيقها، أو حالت بينك وبين الوفاء بالوعود التي قطعتها

خطوتك الاولى هي قبول الماضى والآثار الناتجة عن تلك التجارب

الإقرار بتحديات الماضي:إن الخبرات والتجارب الماضية والتي لم تجد لها حلاً ، قد ينشأ عنها بعض الآثار النفسية والفسيولوجية. في مثل هذه الحالات، من المهم أن تتصالح مع ماضيك وكيف يؤثر على توقعاتك أو عاداتك الحالية

فهم تأثير الصدمات على الدماغ:تؤثر علينا التجارب المريرة أو الصعبة وبشكل خاص في كيمياء الجسم العصبية. حتى أنه وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤثر على بنية الدماغ

تقبل أنه لا يمكنك تغيير ما حدث، فقط نظرتك له:ولا يمكنك أيضاً إعادة النظر في الماضي، ولكن يمكنك تغيير الطريقة التي تنظر إليه بها والتعامل على ذلك الأساس من الآن فصاعداً لأنك إن لم تفعل ذلك ، فستُحمّل نفسك المرهقة المزيد من الألم في كل علاقاتك وتجاربك المستقبلية

جرب التأمل أو اليوجا:هناك العديد من الأنشطة الجسدية والتي يمكنها مُساعدتك كي تمنحك سلاماً مع ماضيك. فالتأمل واليوجا، على سبيل المثال، يمكنهما أن يساعدك على تطوير تقنيات المواجهة الشخصية. وتساعدك هذه الأنشطة على أن تصبح أكثر حساسية للطرق التي تؤثر بها عواطفك على أجزاء الجسم المختلفة

كتب مذكراتك اكتب عن الأحداث في حياتك اليومية، أو اكتب عن الماضي:وهذه وسيلة فعّالة جدا للتعامل مع المواقف والعواطف الصعبة

اقض بعض الوقت مع أشخاص آخرين:في بعض الأحيان تعطيك الخبرات والتجارب الماضية التي تُرِكَت دون حل، شعوراً أنه من المستحيل أن تثق بأشخاص جدد في حياتك. وهذا يمكن أن يُصعّب من أمر بناء علاقات جديدة سويّة. ومع ذلك، يمكن لنظم الدعم الاجتماعي القوية أن تكون العامل الأكثر أهمية في التعافي من آثار التجارب الضارة

اطلب المساعدة المهنية:إذا كنت تشعر بالإرهاق أو العجز التام عن الحصول على مساعدة ، فضع في اعتبارك أن تتلقى مُساعدةً مهنية. وإذا كان ما تتعامل معه لم يختفي أو يتحسن مع الخطوات المذكورة أعلاه ، فلتتحدث إلى مُعالج أو مُستشار نفسي

بعد محاولات تخطي الماضي عليك بوضع بدائل في حياتك اليومية حتى لاتفكر في الماضي مرة اخرى

وذلك يمكن تطبيقه بمثلاً:

تقييم دائرة علاقاتك الاجتماعية. ضع في اعتبارك أن تترك خلفك هؤلاء الأشخاص الذين يذكرونك بالماضي . فالبيئة الاجتماعية التي نعيش فيها هي جزء أساسي من مكوّن شخصيتنا

كن ممتناً للأصدقاء الذين يدعمونك. لا تُزعِج نفسك بالتفكير فيمن لم يحترموك أو يُقدروك. وبدلا من ذلك، ركزّعلى أولئك الذين وقفوا بجانبك. ولتدعهم يشعرون بمدى تقديرك لمساعدتهم إيّاك

تعامل مع مخاوفك الخاصة، وغير عاداتك. في بعض الأحيان فنحنُ نطور من عاداتٍ تبقى لدينا وتمنعنا من المواجهة وتجاوز تجارب الماضي التي لم تُحل بعد. ويمكن أن تظل آثارها في قراراتنا حتى وقتنا الحاضر.لذا فجزءٌ كبير من الإندماج مع هذه الآثار هو لكسر هذه العادات ومواجهة مشاعرنا.

بعد محاولات تخطي الماضي علينا النظر لما بين يدينا والتركيز على الحاضر

يُعتبر تركيز الشخص على الحاضر من الطرق التي تساعد على التخلّص من الماضي، إذ سيكون لديه وقت أقلّ للتفكير في ماضيه؛ وعليه يجب المحاولة المستمرّة في إرجاع النفس إلى اللحظة التي هو عليها الآن بمجرّد البدء بالتفكير بالماضي

أهمية نسيان الماضي في علم النفس

تُعتبر شخصية الإنسان الحقيقية غير ثابتة؛ إذ يمرّ باختلافات اجتماعية وشخصية مع مرور الوقت؛ فعلى سبيل المثال تختلف شخصية الفرد حين تواجده مع أبنائه مقارنة حين يكون خارج المنزل، إذ يكون أكثر تحفّظاً أو أكثر تركيزاً، وسيكون على حال معيّن قبل التحاقه بالجامعة مثلاً، وسيتغيّر بعدها، وعندما تُنسى هذه التصرّفات سيتمكّن الشخص من التخلّص من شعور النقص الذي يشعر به كلّما تذكّرها، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ نسيان بعض المواقف يُمكّن الشخص من الحصول على معلومات جديدة قد تكون أكثر ارتباطًا بالحقيقة المستمرة، وسيسمح له دائمًا بتحديث حقيقته وواقعه