تتمثل إحدى أهم مسؤوليات المديرين على جميع المستويات هي تحديد المكان الذي تتجه إليه المنظمة. وماذا تريد أن تحقق، كيف تحصل على ما تريد، هذه الجوانب هي جوهر عملية التخطيط الاستراتيجي في منظمة الأعمال.

تشير نتائج العديد من الأبحاث إلى أن المنظمات التي تستخدم التخطيط بطريقة علمية ومنهجية ومنظمة هي أفضل في أدائها على جميع المستويات وخاصة الأداء المالي من تلك المنظمات التي لا تولي اهتمامًا كافيًا لعملية التخطيط.

لذلك تستخدم منظمات إدارة الأعمال المعاصرة التخطيط لتحسين الأداء وتطوير العمل، ولأجل ذلك قررنا في منصة تدرب أن نقدم لك دورات مجانية عن بعد في مجال إدارة المشاريع بإشراف معهد المنهل للثقافة والكمبيوتر - Al-Manhal Institute for Culture and Computer.

ما هو التخطيط؟ ولماذا يخطط المدراء؟

وأن عملية التخطيط تتضمن أنواعًا مختلفة من الخطط التي تختلف في شمولها وجدولها الزمني. وقد طورت الإدارات أيضًا طرقًا ووسائل مختلفة تساهم في تعزيز عملية التخطيط وتجعلها عملية منهجية ومنظمة وفعالة للغاية.

أولاً:

التخطيط هو الأساس الذي تقوم عليه جميع مكونات العملية الإدارية، مثل التنظيم والقيادة والرقابة، بغرض تحقيق الأهداف. لذلك فهي تعتبر الوظيفة الأولى للإدارة، بمعنى أن يقوم المديرون بوضع خطط لتحديد باقي عناصر التصميم والهيكل، وتحفيز العاملين في مكان العمل، ووضع النظام الإشرافي في مكانه لتعزيز تنفيذ هذه الخطط وتحقيقها.

مفهوم التخطيط وأهميته

عملية تحديد أهداف المنظمة وتحديد الوسائل اللازمة للوصول إليها في أفضل الأحوال.

محصلة عملية التخطيط هي تجسيد لخطة شاملة للمنظمة وخطط فرعية أخرى، وتعني الخطة الكشف عن الأهداف المراد الوصول إليها مع تخصيص الموارد اللازمة لها وجدول زمني للتنفيذ.

الهدف هو نتيجة محددة أو أحد المخرجات المرجوة التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها. بمعنى آخر، الهدف هو حالة أو موقف مستقبلي مرغوب فيه تحاول المنظمة الوصول إليه.

وبالتالي فإن عملية التخطيط تؤدي إلى وضع الخطة الأساسية والخطط الفرعية، ويتضمّن مجموع المخططات مجمل الأهداف المراد الوصول إليها بعد تخصيص الموارد اللازمة لتحقيقها.

تعتبر عملية التخطيط ذات أهمية كبيرة في الممارسة الإدارية وتشكل الأساس للوظائف الإدارية الأخرى حيث إنها تحدد الاتجاه وتحدد الوجهة المرجوة للمنظمة وأفضل طريقة للوصول إليها، بينما يفترض أن باقي الوظائف الإدارية تدعم هذا الاتجاه العام وجعله حقيقة واقعة. في إطار هذا النهج، تريد المنظمة أن تكون دائمًا الأفضل بين المنافسين.

تتميز بيئة الأعمال العالمية اليوم بمنافسة ديناميكية ومكثفة، وبالتالي تتعرض المنظمة لضغوط من عدة جهات تدفعها للعمل بطرق وأساليب متجددة ومرنة ، ومن الوسائل المهمة لمواجهة مثل هذه التحديات يأتي من خلال التخطيط الجيد يمكن أن تحقق الفوائد التالية:

الشرعية:

التخطيط السليم، بدءاً برسالة المنظمة وإرساء أسس سليمة، يساهم في إضفاء الشرعية على المنظمة أمام مختلف الأطراف الخارجية مثل المستثمرين والعملاء والموردين والحكومة ومنظمات المجتمع المدني.

التخطيط يحسن تركيز المنظمة ومرونتها.

التركيز والمرونة:

كلاهما ضروري للنجاح والأداء الجيد. لكي تتعرف على الشركة الجيدة تجدها تعرف ما تريده بالضبط وما يحتاجه العملاء وكيفية خدمتهم. أيضً ، يعرف الفرد ذو التركيز الجيد إلى أين يتجه في مسار حياته المهنية أو المواقف المختلفة، حتى لو ظهرت مشاكل وصعوبات في طريقه. أما بالنسبة للمنظمة المرنة فهي مستعدة وقادرة على التغيير والتكيف في ظل ظروف مختلفة، ولها توجه مستقبلي ولا تبقى أسيرة الماضي. بالنسبة للأفراد، تنعكس مرونتهم في قدرتهم على الاستجابة للتغيرات التي تؤثر على مسار حياتهم المهنية.

يوجه المنظمة نحو الإجراءات والتنفيذ:

حيث توجه الخطط جهود المنظمة وموظفيها نحو أهداف محددة ذات عوائد مهمة. يعني إعطاء أهمية أكبر للأولويات التي تضيف قيمة إلى المنظمة بدلاً من العمل على أشياء كثيرة لا تضيف شيئًا. التخطيط الجيد يجعل الإدارة أكثر توجهاً نحو النتائج.

أهداف دورة التخطيط الإداري وصناعة الأهداف

معرفة مفهوم التخطيط وخاصةً الإداري
ومعرفة ما هي مكونات الخطة الاستراتيجية

لمن هذه الدورة

المديرين

ورجال الأعمال

أصحاب القرار

أصحاب المؤسسات المعنيين باتخاذ القرارات المهمة والمصيرية بشكل عام